التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

نظرة على رحلتي مع #معسكر_طلائع_الرقمي

 نظرة على رحلتي مع #معسكر_طلائع_الرقمي ‏في يوم من أيام الامتحانات النهائية قرأت إعلان عن محاضرات ‎#معسكر_طلائع_الرقمي، كانت المرة الأولى لي التي ألاحظ فيها إعلان معسكر رقمي ليس من تنظيمي، دائماً أكون الشخص المخطط والمشرف على هذا النوع من المبادرات والأنشطة، وكان هذا التغيير أمراً محبباً لي.. أن أكون متعلمة ولستُ معلمة. ‏لم أر الإعلان في الوقت المناسب لذا انضممت إلى مجتمع ‎#طليعة وكلي ترقب للمحاضرات المصممة تماماً على مقاس صانع المحتوى. كانت محاضرات معاصرة، تتناول صناعة المحتوى من معظم جوانبها، مجانية، وأثمن من أن تضيع لأي سبب حتى لو كان الإمتحانات النهائية. ‏كنتُ أسعى إلى إنهاء دراستي سريعاً لكي أستطيع أن أكون حاضرة مع بداية المحاضرة، عند الثامنة والنصف تماماً، على الرغم من أن المحاضرة مسجلة إلا أن الحضور المباشر أمر مختلف، والتفاعل الطيب مع الزملاء نافع ومسلي. ‏في البداية ظننت أنني لن أكمل، ربما سأتوقف عند المحاضرة الثالثة أو الرابعة، ولكنني وفي إحدى المحاضرات سمعت عبارة "هذه هي المحاضرة الأخيرة"، فُطر قلبي... شعرتُ بالأسى، وددتُ أن تكون الرحلة أطول، لم أشعر بمرور الأيام

سمكة تجيد السباحة

  سمكة تجيد السباحة   مرت أيام على نهاية الامتحانات النهائية للمرحلة الثاني في قسم الصحافة. أشعر بفراغ، فراغ كبير، أجلس وأنا استشعر هذا الفراغ، هذا يجلب السعادة، ويجلب شعوراً آخراً غير مفهوم، لا أعلم ما اسمه ولكنني سأسميه "ماذا أفعل بهذا الوقت الفسيح الشاسع الممتد؟"، كأن أحدهم أعطاني قصراً من ٦٠٠ غرفة، شعور يمثل أقصى درجات السعادة، لكن يرافقه طيف من الهلع ماذا علي أن أضع في تلك الغرف؟ بماذا سأشغلها؟ عندها يتوقف العقل، ويحل اللا شيء. على أني لستُ شخصاً ليس لديه ما يفعله، لكن يبدو أن الوقت يتسع ليستوعب كل المهام المفترض أن نقوم بها، فإن كان هناك مهمتين اتسع لها، وإن كانت هناك عشر مهام سيتسع لها أيضاً. واكتشف في كل مرة أنني أعشق التعلم، إنها عملية آسرة بالنسبة لي، بإمكاني أن أعيش طوال حياتي كمتعلمة لا أفعل شيئاً سوى الدراسة، وسأكون شاكرة لذلك ما حييت، إنها علاقة شغف استثنائي، عند بداية العام الدراسي أشعر إن الدماء تدب من جديد في عروقي، وعند نهاية كل عام أشعر وكأن أحدهم شرب من دمائي بقصبة استعمال واحد وهو عطشان في يوم حار، شيء ما لا يعود كما هو عليه.  وهناك ميزة أخرى في دراستي، ه

نظرة على [ خمسة وعشرون واحد وعشرون ]

نظرة على [ خمسة وعشرون واحد وعشرون ]  أعتقد إن الأعمال الدرامية كالهدايا أو الرسائل العلوية ربما لأنني لا أشاهد أعمال درامية إلا نادراً، أو ربما لأنني أؤمن أن كل شيء في الحياة وجد ليوجهنا وليرشدنا ويعلمنا شيئاً جديداً. عادة لن أختار أن أكتب عن الأعمال الدرامية التي أحب لمجرد أنني أحببتها، عليها أيضاً أن تحمل قيماً فنية معينة للإضاءة عليها. هذه المرة سأكتب عن عمل أحببتُه لأني أحببتُه فحسب، كان عملاً بعنوان (خمسة وعشرون واحد وعشرون). شاهدت هذا العمل في وقت يمكنني القول إنني لستُ على أفضل ما يرام، كنتُ أنطفئ ولا أعرف لماذا، ولستُ معتادة على نفسي المنطفئة، ما أعرفه عن نفسي وما يقال لي أني بطارية، محرك سعادة وأشياء أخرى... لا أصدقها فهي لفتة كرم من أصحابها ولكنني سعيدة لامتلاك ألقاب مشابهة على أي حال، فجأة لم أعد أستطيع مد يدي لأحد، لم تعد كلماتي تطمئن أي أحد حتى نفسي، لم يعد بإمكاني تقديم نفسي لأي أحد لأنني أعلم أن لا جديد سأعطيه للوافدين الجدد.  امتدت مشاهدتي له وقتاً طويلاً نسبياً، فالحلقات الأولى رأيتها تباعاً ثم قترت على نفسي ما تبقى، ستة عشر حلقة، إنها قليلة للغاية، علي أن أستمتع بها

نظرة على 2021

  نظرة على 2021 صبيحة السابع من كانون الثاني، أخيراً ها أنا أمام حاسوبي، مع قهوتي وكعكتي وشيء من الهدوء لأكتب التدوينة التي كان من المفترض أن أكتبها قبل أسبوع عن وداع سنة 2021 واستقبال سنة 2022 ، لكن المشكلة الآن هي أنني لا أعرف حقاً ماذا أريد أن أكتب غير إن علي أن أكتب لأني قد وعدت نفسي أن أكتب أكثر في العام الجديد، وأقوم بمجموعة من خططي المؤجلة من العام الماضي والتي تتعلق أيضاً بالكتابة، يا لهذه الورطة ! في كهفي المنعزل الهادئ بعيداً عن العالم أخذت نصف ساعة من الاستماع إلى بعض الموسيقى الجيدة لاستعيد وضوح الرؤية، ويا المصادفة السعيدة ! لم أصل إلى ذلك الوضوح لأنني انغمست في الموسيقى ! لعلي أكمل هذه التدوينة على أي حال وأخبركم أنني استطعت إنهاء بعض المساقات المختصة بالصحة النفسية واللغة العربية والصحافة والتسويق على يوديمي، رواق، إدراك، أليسون، معهد الجزيرة الإعلامي، بالإضافة إلى الكثير من البرامج التدريبية التي سعيت إلى إعطائها إلى طاقم العمل أو حرصت أن نحصل عليها جميعا كعاملين، كانت سنة قاسية على زملائي في العمل بسبب جشعي إلى التطور وتطوير الآخرين، حتى إن الجهات التدريبي

مراجعة لرواية (أحزان فرتر) لـ غوتة

  مراجعة لرواية ( أحزان فرتر ) لـ غوتة رواية أحزان فرتر، الرواية التي وقعت عليها مصادفة أثناء بحثي عن رواية أخرى تماماً في موقع مؤسسة هنداوي، الرواية التي تقع في ما يزيد عن مئتي صفحة والتي سنكتشف لاحقاً إن لا عدد صفحات هذه الرواية ولا كلماتها أمران مهمان لهذا العمل الأدبي . كتب شاعر الألمان الكبير ونابغتهم يوهان فولفانغ غوتة رجل الفلسفة والشعر هذا العمل في أوائل سبعينات القرن الثامن عشر إثر تولعه العقيم بحسناء مخطوبة لغيره من السادة، فغادر البلاد قريح العيون، دامي الفؤاد ممزقه، فاقداً لهداه . وقد تلقى الشعب الألماني وأوروبا برمتها هذا العمل بإجلال وإكبار، وصافحت كفّا الشاعر ذروة المجد وأعلى مراتب الشرف، وقد قيل عن الرواية : " لقد شعر تماماً في قلبه الحساس بما يخفق في كل فؤاد، ثم أبرزت عبقريته كشاعر هذا الشعور في صورة ملموسة وبيان جلي، وكذا صار خطيب جيله المفوه، وما فرتر إلا صرخة الألم العميق الذي انحنى تحته كثير من المفكرين والعظماء في عصرٍ ما، بل هو صورة الشقاء وأنَّة الشكوى المرة التي تجيبها الأصوات، ويرن صداها في القلوب " الرواية التي تقع في أربعة وتسعين

قصيدة مدنية

قصيدة مدنية ملاحظة : الموسيقى جزء من القصة - همس - موسيقى مصاحبة يدخل إلى المطعم لتناول العشاء أربعة من الرجال المتأنقين وكأنهم لا يبذلون جهداً كبيراً كل صباح لإبهار الآخرين، يضحكون بصوت مرتفع ومبهج، يمزحون، يقفون عند أول سطح عاكس في المطعم لتعديل سترهم وقمصانهم وتصفيفات شعرهم التي سنتظاهر جميعاً إنهم ولدوا بها، لكننا وبدون غيرة سنعترف إن لديهم شعر كثيف كان سيكفي لخمسة جدائل سميكة لو كانوا فتيات . كان عادل هو الشاب الأسمر ذو الشعر العسلي والقميص الأبيض المائل إلى السمائي والبنطال البني الذي يظهر ربلة القدم والحذاء الجلدي الفرنسي العملي وال بندق ي اللون . أخذ عادل مقعده أولاً ونادى النادل متحمساً وقبل أن يجلس الجميع " أنا من سأدعوهم اليوم، أنا من سيقرر قائمة الطعام " اعترض الأصدقاء فابتعد النادل، صاحوا، وضعوا سترهم ومحافظهم وهواتفهم على الطاولة، ثم تفرغوا لتعذيبه، شدوه من أذنه، طرقوا الطاولة، لفت النادل انتباههم إلى إن التحدث يجب أن يكون همساً، فقال عادل مازحاً " نحن لسنا بمستوى هذا المطعم الراقي " وأشار لهم أن ينهضوا " سنختنق، لنخرج &quo