التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو ٢١, ٢٠١٤

حكاية الصرصور المؤمن

حكاية الصرصور المؤمن كان يا ما كان ...   في سالف العصر والزمان...   في بلد من بلاد الله الواسعة يحُكى عن صرصور مؤمن طيب   فقير الحال مسكين ، عاش حياته   متجنباً البشر قدر المستطاع .. اختار الجحور الصغيرة و الشقوق المخفية والقنوات الظلماء المحفورة خلال الجدران ولم يحاول حتى التفكير في الخروج ورؤية البشر... لأنه يعلم جيداً ان لا شيء سيواجهه سوا الموت   المحتم أو الأضرار البليغة... كان الصرصور دائم الشكر لله على نعمائه و بالأخص نعمة القناعة والرضا بما أعطاه ونعمة عدم الفضول التي لم يعطها لأحد آخر من جماعته الذين كانوا يسخرون منه ويتهمونه بالجبن و الغباء لأنه لا يعرف هيئة البشر حتى. في يوم من الأيام طلب الصرصور المؤمن وهو يبكي من الله أن يخلصه من جماعته المقيتة وحياته البائسة و يميته بأسرع وقت   أو يرشده لطريق الذهاب إلى الريف، حيث هناك يأمل أن يجد زوجة ترضى به ويعيش في ارض الله الواسعة بعيداً عن جماعته والبشر المخيفين. كان يتأهب للخروج في مساء اليوم التالي حين سمع صوت قرع للباب، فتح الباب فإذا به صديقه المؤمن المعروف بالشجاعة و الذي يحظى بحياة جيدة مع زوجته و