التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٠

ليالي أوجيني

ليالي أوجيني موسيقى مصاحبة قد تجذبك الأزياء الخلابة، وتسريحات الشعر الأنيق، والرقي الذي يغلف كل الكلمات والأفعال، وهكذا وصلت أنا أيضاً، لكنه ليس سبب بقائي، فبقائي كانت أسبابه أكبر وأعمق، كانت رواية مصورة كتبت من أجلي تماماً، كان كل شيء على مقاسي، مخاط بعناية، غرزة غرزة، وبحب كبير وتأني، كان معطفاً أعد من أجل روحي . بضعة أشخاص عاديين وبهدوء ليس من هذا الزمن، يعيشون حياتهم وفق قواعد وأسس لا نعرف عنها الكثير ، لم يتكلفوا عناء تغيير نظامهم اليومي من أجلنا نحن المشاهدين عندما بدأت الكاميرا تدور في شوارعهم، كل شيء مضى صفحة بعد صفحة بسلاسة ورشاقة راقصة باليه . فريد الباحث عن الحب ، كريمة الباحثة عن النجاة، عايدة الباحثة عن التفوق والامتلاك ، عزيز الباحث عن نفسه في تجارب الماضي، صوفيا التي ألبست الانتظار ثوب حياتها . حلقة بعد حلقة نمت الشخصيات في قلوبنا وعقولنا وتبرعمت، ثم أزهرت، بكينا حين بكوا، وفرحنا حين ضحك فريد للمرة الأولى بعد أوقات كآبته التي بدت لا نهائية . لم يكن مبهرجاً، لكنه كان عالماً جميلاً برع الكاتب والمخرج والمصورون والممثلون والموسيقيون وخبراء الأزياء و

الوحدة الجديدة

الوحدة الجديدة عندما تريد الكتابة عن تجربة شخصية، يغالبك شعور يخبرك إن على أفكارك البقاء في زاوية من زوايا دفتر المذكرات، غير أنك تقاتل هذا الكيان البارد الذي يدعى خصوصية، لكي تصل إلى الآخرين الذين يشبهونك . يخفى علينا في بداية طرق التعلم والتطور إننا سنترك الكثير خلفنا، الكثير من العادات والأوقات والناس، لا نجد بأساً في ترك أوقات الراحة، والنوم، واللعب، لأن التعلم والعمل ينعش أرواحنا أكثر، ويهنأ العيش بهما ويطيب، ونستبشر بترك العادات القديمة واكتساب أنماط تفكير عالية ومفردات مبهرة، غير إن ترك الناس خلفنا هو الأصعب . سنتركهم، وسيتركونا ...  ا لأصدقاء الذين أحببنا وعرفنا وقضينا معهم أوقاتاً طيبة ، الأصدقاء الذين دعمناهم لأشهر وسنوات ودعمونا، ننظر حولنا فلا نجدهم، ليس لرغبتهم في تركنا أو رغبتنا في تركهم، لكن الأحاديث المشتركة تقل أو تنعدم حتى نشعر وكأننا غرباء .  بينما يعيش الآخرون حياة يفهمون بها بعضهم البعض، أنت تعيش حياة مختلفة، حياة ذات قيم وأسس مختلفة، أنت لا تنظر إلى زاويتهم، وهم لا يمكنهم النظر من زاويتك، مشاكلك لك وحدك، لا أحد يفهمها، وقلقك يبدو سخيفاً فلا تستطيع

جائحة أخرى، الحساسية من (لا)

جائحة أخرى جائحة أخرى، الحساسية من (لا) رابط المقال تنتشر الآن موجة جديدة تحمل ابتسمة هوليود البراقة، وقوة سوبر مان الحديدية، وشهرة أوبرا وينفري الحميدة، وهي لا تقل  “ لا أريد تفاحاً وخوخاً “ ، بل قل  “ أريد عنباً وبطيخاً “ ، كن أكثر تحديداً فيما تريد . نظرية كلمة (لا) وحساسيّتها انطلقت هذه الفكرة بداية من عالم الأعمال والتجارة والتسويق، ثم وجدت لها تطبيقات في العلاقات بأنواعها وخصوصاً في العلاقات الزوجية، ولا يمكن لشيء أن يكون أكثر صحة من هذه النظرية إذ إنها تعمل على حصر الخيارات للحد الأدنى، وتصب تركيز الطرف المقابل على ما تريده أنت، فتحصل عليه بأقل قدر من الإحباط ، وهو أيضاً يقلل العبء على الطرف الآخر فلا يضطر لتكبد عناء التخمين، ولا يتعرض لسخطك، وستتمكن من اجتناب الخلافات . كلمة (لا) في عالم تطوير الذات هذه الموجة بدأت تغزو عالم تطوير الذات  ( وهو عالم أكن له التقدير لمحاولاته الكبيرة ورغباته الحقيقية بجعل العالم مكاناً أفضل، وله فضل وإنجازات ما لا يمكن إنكارها ) ، تحول أسلوب التخصيص والتحديد من أسلوب في التعامل إلى أسلوب كتابة الأهداف، ثم أسلوب كتابة النوايا، ثم أسلوب دعاء، فجأة أ