التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس ٣, ٢٠١٧

رياح ليلى - كتابة جماعية

رياح ليلى ‏ كان يوماً صيفيا متوهجاً، ليس حاراً بالمقدار الذي يجعلك تعاني، ولكنه على قدر من الحرارة تجعلك لا تستطيع اخراج قدميك من ماء البحيرة، ولو كنت تستطيع لانغمست في الماء كلك، لكنك تقاوم بشدة ذلك لأن الرجل المحترم لن يعرض مظهره للتشويه أمام أنظار علية القوم ... ‏ ‏ التفت يساراً إلى ذاك الجسم النحيل لطفل لم يتجاوز الثامنة من عمره بتلك البشرة السمراء والشعر الأسود الحالك كالليل ،كان سعيداً جداً يعبث بالماء ويتحرر من ذلك الشعور الذي قيدني قبل لحظات ،انظر إلى عينيه مباشرة تلك العيون التي تجرني إلى الغرق الحقيقي ، ممتلئة بالغموض والقوة والثبات ، ربما تحمل لنا العيون سر ما نستطيع من خلاله ان نرى العالم الداخلي وتنبئنا عن صاحبها، أنه طفل يشبهني تماماً .... ‏ ‏ التفت الّي الطفل وكأنه احس بنظراتي ثم رسمت على شفتيه الصغيرتين ابتسامة لطيفة لمعت خلفها اسنان صغيرة كالؤلؤ ، وضع اصبعيه على انفه بعدما اخذ نفسا كافياً وغاص داخل الماء وراح يسبح كالسمكة ، تقافزت خلفه قطرات الماء بكل رشاقة مصطبغة بلون الشمس اللامع ، قطرة طائشة استقرت على بدلتي مسحتها بسرعة ونهضت من مكان