التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس ٢٨, ٢٠٢١

الخوف في داخل عقولنا

  الخوف في داخل عقولنا  ركبت الأفعوانية للمرة الأولى والوحيدة في سن كبيرة، كنتُ لا أجرؤ المرور بجانبها، لا أحتمل رؤيتها عبر الشاشة، المرتفعات تفزعني، والسرعة ليست إحدى أصدقائي المفضلين، ويا للعجب! لم أشعر بأي شيء عندما ركبتها عدا صداع بسيط بعد النزول والسير على الأرض، ضحكت من قلبي، كنتُ أظن إنها مرعبة أكثر من ذلك بكثير، الجميع كان خائفاً من أجلي، بل إن عمتي بكت ظانة إنني أنا من يصرخ في العربة، لكنني لم أصدر حتى صوتاً، كان وقتاً رائعاً لملاحظة أفكاري، أخبرت عقلي إن هذه التجربة، وهي للمتعة، ولن نقع لأننا مثبتين بإحكام، ونحن من اخترنا هذه التجربة أي إن لا خطر محدق بنا، كان عقلي يتصرف وفق هذه المعلومات بسيطرة كلية وانضباط وحكمة مدهشة، كانت لحظات تعرفت فيها على قوة العقل، عقلي أنا، عقلي الذي أعده خوافاً. هل كنتَ تخشى في طفولتك عبور الشارع للجهة المقابلة؟ هل ما زلت تخشى ذلك؟ على الأرجح لا، لأنك عبرت آلاف الشوارع، وعلمت إن ربنا هو الحافظ، وأنت ستصل إلى الجهة المقابلة بسلام برحمته كل مرة، أنت الآن حذر من عبور الشارع لكنك لست بخائف، توقعاتك عن عبور الشارع ما عادت تبدو صحيحة، لماذا؟ لأنك جربت وأ