التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٦

ما بعد الظهيرة

ما بعد الظهيرة  العصر ، ذلك الوقت الرائع والمفضل من اليوم لربات المنازل . إنه وقت مثالي للاستراحة بعد إنهاء جميع الأعمال المنزلية المهمة. ولكن هي تعتقد أنها اليوم محظوظة أكثر من بقية النساء فصغيرتها ذات السبعة أشهر أخيراً أطفأت جميع محركاتها وغفت لتريحها من عناء بكائها المتواصل بدون سبب، الذي يؤلم الرأس ويجعل الصبر الطويل ينفذ. شغلت التلفاز وكان هناك مسلسل تلفزيوني لا تعرفه يظهر على قناة لم ترها منذ مدة. ذهبت للمطبخ لتُعد لنفسها شاياً أخضراً بالنعناع، وحين وصلت للمطبخ تذكرت أن كل ما عليها فعله هو غلي الماء. إنها ليست إمرأة كسولة، لكنها لا تريد أن تعكر صفو هذه العصرية الجميلة وهي تتأمل بهدوء منزلها المرتب وابنتها النائمة. فتحت الثلاجة لتبحث عن شيء ما يصلح للأكل مع الشاي، فسمعت البطلة في المسلسل تقول: بإذن الله سيعود الغائب. فردت عليها: وكيف له أن لا يعود وقد أودعته في حفظ الله ورعايته؟ لكن لماذا لا يوجد أي شيء صالح للأكل مع الشاي؟ هل أتناول جبنة مع الشاي؟ لكنها جبنة مالحة! لن ينفع الأمر. فتحت الدواليب وهي تبحث عن شيء يصلح للأكل مع الشاي، لن تستسلم اليوم فهي تريد

سبعة عشر دقيقة

سبعة عشر دقيقة لم تكن لتلحظ إن كان اليوم هو يوم مختلف أم لا في تمام الساعة الثانية ظهراً والشمس تلفع ناصيتها العريضة بشدة في انتظار وصول السائق لكي يقلها إلى المنزل. وصلت أخيراً السيارة السوداء التي كُسيت بطبقة خفيفة من التراب، ركبت هي وصديقاتها السيارة و كان شعور الركوب في سيارة مبردة بعد انتظار دام لخمس دقائق في الساعة الثانية ظهراً يشبه صوت الماء المسكوب على حديد ساخن. جلست بالقرب من النافذة في المقعد الخلفي لأنها صاحبة المنزل الأقرب إلى الجامعة. وقد يخيل لك حين تسمعها تصف منزلها ب"قريب" أنه قريب فعلاً للحد الذي يمكنك السير إليه ولكنه في الحقيقة يستغرق سبعة عشر دقيقة بالسيارة إن لم يكن الزحام مترصداً. غالباً ما تنام خلال هذه الفترة أو تتأمل الطريق ذاته بطرق مغايرة كل مرة وهذا اليوم ليس بإستثناء. همست صديقتها في أذنها: غداً هو الأول من الشهر الخامس لا تنسي أجرة الحَجّي. ظهر شبح إبتسامة على شفتيها بينما إلتفت نحو صديقتها وقالت:حسناً... إن شاء الله يصير خير. عادت للنظر من خلال النافذة إلى شريط حياتها وقالت في نفسها: إلهي ماذا أفعل؟ أنا منهكة. بعد

الشعور الذي ولدت به

الشعور الذي ولدت به أستمع لمقطوعة موسيقية جميلة الآن..الشمس تغيب والأشجار تكاد ان تكون ساكنة يتحرك الناس هائمين كثنائيات أو مجاميع لكني أشعر بسعادة لا توصف لأني أجلس وحيدة برفقة موسيقى عذبة أدون لك رسالتي... ربما عدد لا بأس فيه تسائل لماذا تجلس هذه الأجنبية هنا وحيدة وتبدو مستمتعة جداً؟ كيف يمكنني تفسير الأمر؟ لم أستطع ان أشرح هذا لأحد حتى لنفسي.. نظام الحياة الرتيبة، الوحدة، وأحيانا البكاء يلائموني جداً. وأعتقد أنني في أسعد لحظات حياتي كنت أتجرع آلام مبرحة، وكنت ربما أبكي.   لقد وجدت فيض من النور من خلال نفق معتم، وأعجز عن إيجاد معقل نور واحد عندما يكون كل شيء ملائم عموماً.   وعادة في السفر تحدث الكثير من المصاعب والمنغصات...أنه شيء لا يمكنني مجابهته. في الحقيقة بدون دوام ولا دراسة أفقد الكثير من غبائي وشخصيتي المرحة وتفاؤلي لتعود معها أنا القديمة الهادئة الباكية الصامتة المتأملة والمتألمة.. لست متألمة فعلا ولكني ولدت بهذا الشعور... مع هذا أحب كوني أعود إلى نفسي بعد تلك الرحلة الطويلة المرهقة. إنه يشبه الشعور العودة للديار. كما أنني اختنق تقريباً عندما أبتعد

لماذا سمانا؟

لماذا سمانا؟ حدث معي موقف اليوم اضطررت فيه إستخدام الإسمين الخاصين بي (إسم الهوية وإسمي (سمانا))، صحيح إن الشخص تقبل ذلك بشكل طبيعي "من حسن حظي" لكن موضوع إسمي (سمانا) يثير كثير من التساؤلات دائماً أينما حللت، لذلك سأوضح قصة إسمي هذه المرة ولآخر مرة في هذه التدوينة وسأحرص على وضع رابطها قريباً من أصبعي كما يحرص الجندي على وضع سلاحه قريب من يده. س1:ماذا يعني (سمانا)؟ ج: (سُمانة) بضم السين هو إسم مأخوذ من الطائر السُماني، وهو إسم شائع عند بعض العرب، وهو إسم شخصية تأريخية أكن لها كل الإحترام، أما إسمي فهو تحوير له (سَمانا) بفتح السين ووضع الألف عوضاً عن التاء. ويروق لي التفكير إنه بمعنى (سماؤنا)، وحتى ولو كان عديم المعنى أجده ملائم لي ولشخصيتي وأشعر بالحب والألفة نحوه. س2: لماذا قمت بتحويره؟ ج: لم أعلم إنه يلفظ بالضم إلا قبل أشهر من معجم عربي، لأننا نلفظه بالفتح عادة، إما موضوع الألف فهو لأني لا أحب الأسماء المنتهية ب (ة) حين يكون لفظها مقارب للألف حسب تركيب الكلمة مثل (دانية، لينة، دينة، رانية، إلخ) أظن إن الصورة أضحت واضحة. س3:لماذا إخترت إسم