سمكة تجيد السباحة مرت أيام على نهاية الامتحانات النهائية للمرحلة الثاني في قسم الصحافة. أشعر بفراغ، فراغ كبير، أجلس وأنا استشعر هذا الفراغ، هذا يجلب السعادة، ويجلب شعوراً آخراً غير مفهوم، لا أعلم ما اسمه ولكنني سأسميه "ماذا أفعل بهذا الوقت الفسيح الشاسع الممتد؟"، كأن أحدهم أعطاني قصراً من ٦٠٠ غرفة، شعور يمثل أقصى درجات السعادة، لكن يرافقه طيف من الهلع ماذا علي أن أضع في تلك الغرف؟ بماذا سأشغلها؟ عندها يتوقف العقل، ويحل اللا شيء. على أني لستُ شخصاً ليس لديه ما يفعله، لكن يبدو أن الوقت يتسع ليستوعب كل المهام المفترض أن نقوم بها، فإن كان هناك مهمتين اتسع لها، وإن كانت هناك عشر مهام سيتسع لها أيضاً. واكتشف في كل مرة أنني أعشق التعلم، إنها عملية آسرة بالنسبة لي، بإمكاني أن أعيش طوال حياتي كمتعلمة لا أفعل شيئاً سوى الدراسة، وسأكون شاكرة لذلك ما حييت، إنها علاقة شغف استثنائي، عند بداية العام الدراسي أشعر إن الدماء تدب من جديد في عروقي، وعند نهاية كل عام أشعر وكأن أحدهم شرب من دمائي بقصبة استعمال واحد وهو عطشان في يوم حار، شيء ما لا يعود كما هو عليه. وهناك ميزة أخرى في دراستي، ه
لنتحدث عن شغفنا