التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو ١١, ٢٠١٦

رحمة

رحمة    بعد منتصف الليل، وحين كان القلب قد شرع بابه لتدخل رياح السكينة، وتكنس غبار الإضطراب، قالت هي لصاحبتها وكأنهاتوشك على الإعتراف بسر خطير جداً -هل يمكنني أن أخبرك عن إبنتي؟ -نعم نعم أخبريني. -أيام الحرب السابقة كنت أشعر إني قريبة من الله أكثر من أي وقت مضى، وما كنتُ أراه في حلمي يتحقق، وغالبا حلمي يأتي لحمايتي. أعلم إنه شعور، ولكن بطريقة ما كنتُ أصدق أحلامي مع إني لستُ شخص يثق بالأحلام أبداً. في تلك الفترة حلمتُ أني أمتلك طفلة، وهذه الطفلة تدعى (رحمة) هي الشفاء التام لقلبي وروحي المدمرتين بالكامل. لا أعلم لمَ كان ذلك الوقت بالتحديد.. ولكن حينها كنتُ أشعر إن قدري يتغير للأبد. وُضِعت في الحلم هوية الطفلة في يدي، وكانت تدعى رحمة أحمد. كما تعلمين إن خطيبي المرحوم كان يدعى أحمد، وكان حينها لم يستشهد بعد، واسم حبي الأول أحمد أيضا، وابن عمي الذي كان على وشك التقدم لخطبتي هو أحمد، والحارس أمام بوابتنا أحمد، والشخص الذي اصطحب خطيبي أحمد للجيش يدعى أحمد، والمشرف علي في العمل يدعى أحمد،  في كل مكان كان هناك شخص يدعى أحمد حولي إلى حد يثير الرعب -خيرُ الأسماء (