التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2014

الوقت بعد الربيع

الوقت بعد الربيع أنت هنا حينما لا تكون هنا ... أكثر من كونك هنا وأنت هنا. لا أمتلك أمنية لرؤيتك... لكني أتمنى أن تمتلك أمنية لرؤيتي... أمنية   قوية بإمكانها تغيير القدر. تهب الرياح يرقص العشب ... تغني الزوايا وتبكي الفقيد. تلاشى بعد سقوط المطر ... عالم جميل ناصع البهجات   كسحاب صيف .   كالسحر كل شيء اختفى... حتى ذلك الوعد الذي قطعته على نفسي... بأنك لن تزور محيط فكري مجدداً. أنت فقاعة ستختفي يوماً ...   لكنك أكثر خلوداً في ذاكرتي من كل الحياة. كل الوجوه تبدو كمرايا تعكس مظهرك الجميل. إنعاكاسات باهتة لا تشبهك في شيء. لا معنى لها... لا وجود حقيقي... تماماً كظل لا يعيش من دون صاحبه... تلك الصور تبدو كسجن تارة ... وتارة كوقت يجرف ذاكرتي بعيداً عنك... تقف هناك في سكون ... ولا أستطيع أن أرى في عينك رغبة في عبور جدول قلبي... جدول من أعماقي السحيقة أمتد في حياء... رغم إني شيدت السدود... السدود التي لم أجعلها منيعة عمداً... من أجل أن تجتازها دون عناء. أصلـي وأدعو من أجل تعجيل الشروق...   ليجف ذلك الجدول قبل أن أتجمد فيه.

شخص جيد للغاية

                            ***شخص جيد للغاية*** لقد تزوجت (جايجونغ) رجل أحلامي الذي لم تر عيني غيره منذ طفولتي،إنه شخص جعلني استخدم كل الأساليب لكي احصل عليه، لكني لم أصبح سعيدة كما أتوقع. كان يعاملني كما لو إني عدوة له، وقبل الزواج ولم نخرج لشراء إي شيء سوية كبقية المقبلين على الزواج، قلت لنفسي: أنت قاتلتِ للوصول هنا لذا تحملي لست أول زوجة تعامل بهذه الطريقة، تحملي قليلاً بعد. تفهمت إنه لا يريد الذهاب لقضاء شهر العسل برفقتي، وشعرت ببعض الأسف لأنني أنانية للدرجة التي جعلتني استغل ضغط والديه للزواج به. في الليلة الأولى من زواجنا لم يقل حرفاً واحداً وكان يئن أثناء نومه وهذا جعل قلبي يتألم من اجله فعلى المرء ان يكون سعيداً في يوم كهذا، لكني شكرته من أعماق قلبي لأنه استخدم السرير المشترك بدلا من النوم على الأرض او الخروج من الغرفة، فلو خرج من الغرفة ستعلم عائلة عمه ومن ضمنهم ابنتهم (جوري) التي تكرهني لأني تزوجت (جايجونغ) بدلا عنها، ووالده وأخيه (جاي كيونغ)وزوجته، والممرضات الخاصات بأخيه المتأخر عقلياً (جاي سونغ)، وهذا سيكون أمراً مُحَطِماً وقاسياً لا يمكنن

الطريق إلى القلب

الطريق إلى القلب يقال إن أقصر طريق لقلب الرجل معدته ... هذا المثل الذي طالما رددناه أو سمعناه محل شك لبعض الناس .. ولكن أليس الطعام أقصر طريق لقلب البشر و ليس الرجال فقط؟ ! ألا تشعر بحب متدفق لا تعرف سببه تجاه شخص يصنع الطعام اللذيذ ؟ ألا ترغب بشكل عفوي بزيارة من تتوقع انك ستلاقى في منزلهم طعام شهي؟ ألا تستقبل أولئك الذين يحضرون الحلوى المعدة منزلياً أو غير منزلياً بطريقة فيها من أنواع الابتهاج و الفرح خاصة إذا كان شخصا طيبا، ودودا و غالبا هو كذلك ؟ لماذا يرتبط الطعام بالسعادة و الحب؟ قد لا تذكر حينما كان عمرك بضع ساعات وتصرخ بشكل مزعج عندما تجوع طالباً من الأم ان ترضعك .. وكم كنت تشعر بالسعادة و السلام بعد حصولك على جرعة كافية من الحليب و كنت غالبا تخلد للنوم . لقد وهبك الله تلك النعمة وهي نعمة الشعور بالجوع التي لولاها لما كنت تعيش إلى اﻵن تقرأ هذه المقالة، لكن الشعور بالسعادة و الحب تجاه من يمنحك الطعام أمر مختلف، إنه أمر مكتسب.. إنه يعود للحظاتك الأولى في الحياة و ما تلاها.. إنه مرتبط بشعورك بالأمان حين كنت ما تزال رضيعا فالطعام لن يتوقف، وأمك هنا موجودة من