التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الطريق إلى القلب


الطريق إلى القلب


يقال إن أقصر طريق لقلب الرجل معدته...
هذا المثل الذي طالما رددناه أو سمعناه محل شك لبعض الناس..
ولكن أليس الطعام أقصر طريق لقلب البشر و ليس الرجال فقط؟!
ألا تشعر بحب متدفق لا تعرف سببه تجاه شخص يصنع الطعام اللذيذ ؟
ألا ترغب بشكل عفوي بزيارة من تتوقع انك ستلاقى في منزلهم طعام شهي؟
ألا تستقبل أولئك الذين يحضرون الحلوى المعدة منزلياً أو غير منزلياً بطريقة فيها من أنواع الابتهاج و الفرح خاصة إذا كان شخصا طيبا، ودودا و غالبا هو كذلك ؟

لماذا يرتبط الطعام بالسعادة و الحب؟
قد لا تذكر حينما كان عمرك بضع ساعات وتصرخ بشكل مزعج عندما تجوع طالباً من الأم ان ترضعك .. وكم كنت تشعر بالسعادة و السلام بعد حصولك على جرعة كافية من الحليب و كنت غالبا تخلد للنوم.
لقد وهبك الله تلك النعمة وهي نعمة الشعور بالجوع التي لولاها لما كنت تعيش إلى اﻵن تقرأ هذه المقالة، لكن الشعور بالسعادة و الحب تجاه من يمنحك الطعام أمر مختلف، إنه أمر مكتسب.. إنه يعود للحظاتك الأولى في الحياة و ما تلاها.. إنه مرتبط بشعورك بالأمان حين كنت ما تزال رضيعا فالطعام لن يتوقف، وأمك هنا موجودة من أجلك لتحتضنك و تمنحك حباً غير مشروط..
الطعام يرتبط بشيء آخر سحري ألا وهو الاهتمام.. الاهتمام هو الوجه الأكثر تأثيراً للمحبة .. هو تلك الجهود التي تؤثر فينا عميقا و يبقى أثرها فينا لوقت طويل، فعندما يشاركك شخص ما طعامه الذي أعده بنفسه فهو بالفعل يحبك و يهتم لأمرك ويود إظهار ذلك، وحتى عندما يشاركك طعام غير معد منزليا فهو يهتم بك كثيرا ليشاركك طعامه ﻷن الطعام شيء ثمين مهما كان صغير انه سر البقاء .. انه طاقة من أجل العمل.
 .
الطعام أيضا يرتبط بتحسين المزاج، فبعض أنواع الطعام تحتوي على مواد كيميائية كفيلة بذلك علاوة على ان امتلاء المعدة يحسن المزاج بينما الجوع يجعل الشخص سيء المزاج وعصبي.
 و لا يخفى إن الطعام يرتبط ارتباطا مباشرا بالجو الاحتفالي منذ الأزل.. فلا احتفال من دون طعام شهي … وقد يكون وجود طعام شهي سبب كافي لإقامة حفل كبير.    بعض الناس الذين أعرفهم ينتظرون الاحتفالات السنوية من أجل أطعمتها المميزة ولا أنكر اني أحدهم.
وكم قربتنا وجبات الطعام بل وجعلت منا أصدقاءاً.. وكأن هناك شيء سحري في الطعام يجعل منه رابطاً قوياً يضاهي الدم أحيانا، فكما يقال من يخون من أطعمه فقد عض يد امتدت له بالخير ذات يوم.


إذن الطعام يرتبط بالأمان والحب الغير مشروط الممثل في شخص الأم و الاهتمام وتحسين المزاج والاحتفال وينطوي على قيمة عظيمة تكاد نخلو من الأنانية ألا وهي المشاركة وهذه أسباب كافية لجعلنا ليس فقط نتعلق بشكل خاص بمن يقدم لنا الطعام بل و نغرم به.   وعلى الأرجح انتم تفكرون الآن بمن يجلبون لكم الطعام الشهي و تبتسمون.. عليكم شكرهم لأنهم سبب في ابتسامتكم اللطيفة تلك، واحرصوا ألا تخسرونهم.
 هناك أسباب أخرى برأيكم لنحب من يقدم لنا الطعام ؟ 















شارك هذه المقالة لمن يشاركك طعامه من خلال وسائل التواصل أدناه ولا تبخل عليه بكلمة شكر وابتسامة مشرقة.
Share on Tumblr

تعليقات


  1. لم افكر ب ان الطعام يُخفي وراءه مشاعر جميلة *دميعات*
    هذا يجعلني افكر ب الطبخ حتى اُصبح محبوبه

    الصور ... كان يجب عليك وضع شيء ك نوع من التنبيه , هذا لا يُعقل ! #مدري x"D

    التدوينه يوجد بها اشياء جميلة , اعتقد يجب علي نسخها في هاتفي حتى اقرأها مِرارً

    حسناً لا ادري ماذا اكتب حتى اقول ان هذا الشيء كان جداً جميل ..

    ارجو يوماً ما ان ادعوك للطعام

    ردحذف
    الردود
    1. لست بحاجة للطبخ لتصبحي محبوبة .. أنت محبوبة بالفعل


      أما الصور فهي ليست لأصحاب القلوب الضعيفة والجائعيين



      وأنا أرجو ذلك لكي أعد لك طعاماً مميزاً أعبر به عن مدى حبي وإمتناني لوجودك في عالمي

      حذف

إرسال تعليق