التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٠

الإله الوديع... أن تحب لأنه مفيد

الإله الوديع… أن تحب لأنه مفيد   يمكنك قراءة مقال (الإله الوديع... أن تحب لأنه مفيد) والمنشور عبر موقع مقال في الرابط أدناه ⬇️ رابط المقال ١ رابط المقال ٢ النظام الرأسمالي النظام الرأسمالي نظام نفعي، أي إنه يعتمد على اجتلاب المنفعة وتطويع كل ما على الأرض وما يحلق في السماء ويطوف في الهواء ويسبح في المياه لتحقيق هذه المنفعة، بغض النظر عن كون هذه المنفعة أخلاقية أم لا، بناءة أم لا. ومن أجل فائدته وحدها ابتكر الأجهزة وتطوع المباني، وهجن الحيوانات والنباتات، وطور العلم والطب، وتلاعب بمورثات المخلوقات وبدقائق المواد، لكن العائق الوحيد كان الدين الذي عليه أن يطيع شرائعه، ويخدم قوانين الإله المشرع، ويمتثل لحكمه وقضائه، ويعترف بحقيقة كونه كائناً ضعيفاً عبداً لا سيد، يتلقى ما يعطى بامتنان ويؤمن إيماناً لا زعزعة فيه بحكمة قرارات الإله وعدلها. مخافة الله تنبع من داخل الانسان وما دام الإله قوي مهيب جليل عادل علا شأنه وتقدس ذكره وسمت تعاليمه فهو لا يستطيع مخالفته خوفاً على مصالحه الشخصية، فهو أجبن من أن يعلن رأيه، خصوصاً إن تسبب له إعلان ذلك الرأي بأضرار اقتصادية واجتماعية وأعاق فرصه في الحصول على

بيتر بان صديقي

بيتر بان صديقي * هذه التدوينة هي عن نقاش كتاب الأسبوع في مجتمع # معاً في يوم سابق لنشرها، ولم أقم بالتعديل عليها كالبالغين إذ إن ذلك معيب في حضرة بيتر بان الفتى المغامر… أسمع ضحكته الآن وأنا أمتدحه… لكن تجدر الإشارة إن بعض التغيرات أجريت ليكون النص مفهوماً أكثر، ولأنني لم أقل كل ما في جعبتني في المحادثة، إذ إنني نادراً ما يكون في جعبتي القليل من الكلام حين أكتب، والأكثر ندرة أن تخطر لي دفعة واحدة . قرأتُ بيتر بان مع موسيقى، وعلى جلستين فقط، قرأت ٥٠ صفحة ثم بقية الكتاب في غضون ٤ ساعات أو ٤ ساعات ونصف لستُ واثقة، أي بما مجموعه يقارب 5 ساعات ونصف وهذه معلومة غير مهمة لا تثبت سوى إنني أتفاخر بسرعتي في القراءة أو بطئي بها أو إن الكتاب ممتع أو إنني تجاهلت مسؤولياتي . https://youtu.be/ZrzBgQaNrIE الكتاب مكتوب بلا أصوات، فكانت الموسيقى ضرورية… أو إنني أصبحتُ بالغة منذ زمن بعيد وما عاد سمعي مرهفاً كما كان في السابق، ولم أعد أؤمن بما يكفي بـ ( نيفرلاند ) والجنيات اللواتي يصدرن صوتاً كقرع الأجراس . كان بيتر بان مصدر البهجة، شعرتُ في طفولتي إنه خيال سعيد أزره دائماً، لم

بين حب الذات وتقديرها… أرجوحة مُهلكة

بين حب الذات وتقديرها… أرجوحة مُهلكة رابط المقال هل أحب نفسي أم أقدّرها؟ وهل يوجد اختلاف بين المفهومين؟ لماذا يتنامى الزخم العالمي حول هذين المفهومين؟ وهل يجب أن نشعر بالضغط لأننا لا نحقق معايير حب الذات وتقديرها؟ التقدير قائم على عوامل عقلية، بينما الحب قائم على عوامل شعورية وإن كان له مسببات عقلية تماماً. الحب ينطوي على معاني الراحة، أنا أحب ذاتي أي أنا مرتاحة فيها، أنا أقدر ذاتي أنا أجدها رائعة لكن قد لا أكون مرتاحة معها تماماً، تبدو لي كشخصٍ آخر بعيد عني، فيلزم لتقدير الذات أنا أحكم عليها بموضوعية. لذا عليّ أن أخرج مني وأنظر لها كما ينظر الآخرون لها… نظرة غريب لغريب. لذلك كأي شخص آخر قد لا أحب ذاتي بل أقدرها فقط.  ما أن نحب شيئاً أو شخصاً حتى يتحول إلى شيءٍ يخصنا، جزء منا، فنقول قلمي، كتابي، صديقي، أسرتي. وهذا يتعارض مع مفهوم التقدير بشكلٍ مباشر. هما ليسا جزءاً من بعض لكن يمكن أن يتحققا معاً مع مقدار من الوعي وكثير من التدريب لنرانا أحياناً من الداخل كنحن العائدون إلى ديار أنفسنا، وأحياناً من الخارج كنحن الغرباء بكل ما مروا به من ظروف، وحققوه، بكل دمعة وابتسامة، بكل جهد بُذِل للوصو

ذات مرة في شبابنا

ذات مرة في شبابنا تنتهي الفاصلة الموسيقية في الأستوديو الإذاعي، تزفر المذيعة سريعاً وبصوت خفيض ، تتغير نظراتها، تعبير وجهها، وجلستها لتصبح متدفقة بالتأثير والحكمة والرشاقة، تدفع  بعناية   إلى الخلف  شعرها الطويل محمر اللون والمسرح ، تعدل غرتها وهي تراقب المُخرج، أشار إليها، فانطلقت تقول : أغنية ( متأخر بوعد ) لـ ( ريبا ماك إنتاير ) أخذتنا إلى رحلة جميلة عبر القرى، إنها تناسب يوماً ربيعياً حاراً كما اليوم . كتب ألبير كوهين " كان ذلك في طرفة عين، نظرت إليّ دون أن تراني، وكان ذلك مجداً وربيعاً وشمساً وبحراً دافئاً " ، للشباب والحب صفات متشابهة، العنفوان، الشغف، القوة الجبارة التي تشعرك بأنك تملك العالم وما فيه، أنت وحدك السيد الآمر الناهي، وقصتنا اليوم وصلتنا من مستمع أو مستمعة لم يكتبا أي معلومات تدل عليهما، قصة يتوقد فيها حب الشباب، فهل نستمع إليها معاً؟ ---- إنه الرجل الذي تطلعت له طوال حياتها، في حقوله الخضراء على محراثه يبدو وكأنه يركب الريح، جبل من الصلب، وهذا ما جعلها تقع في حبه . ما إن تراه تقفز على السياج الأبيض الذي يرسم الطري