التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٣

المحاربة

                           ( المحاربة)  لا أريد من أحد أن يقرأ هذه الكلمات  إنها حزينة وكئيبة هناك قصص سعيدة في هذه المدونة عليكم قراءتها أولا. أنا فقط لا يمكنني إنكار شيء كتبته يوما. عليك ان تطلق علي هذا الاسم لانني مذ ان كنت في بطن أمي أحارب ولدت وسط حياة قاسية وكنت ضعيفة في طفولتي وكلما ازدادت الحياة قسوة علي ازددت نضجا وكبرت مبكرا وكان هذا جل ما أفكر فيه ان "اكبر" تم تحذيري ان الطفولة لن تعود وعلى الإنسان الاستمتاع بوقته دون استعجال, في ذلك الوقت صدقا ظننتهم يحاربونني حيث انني كنت ولصغري لا افهم بعض المعطيات التي تتعلق بالنهي , وشيئا فشيئا بدأت اكبر وأصبح فتاة ناضجة. شكلي يوحي باني اكبر من عمري دائما فماذا افعل ؟ التأقلم حل رائع لجميع الأمور التي لا يمكن تغييرها أردت ان أعامل كطفلة لكني كبرت ,كبرت حقا.في وسط رحلتي الطويلة وخلالها وبين ثناياها كنت أحارب , أحارب نفسي وضعفي وغبائي او ما يسمى "تهذيب" كان التهذيب أمرا صعبا ومقيتا ثم عرفت وبكل أسف انني كنت جيدة والحياة كفيلة بصقل وتهذيب النفس وما انا عليه هو_ويا لمقتي_ مصطنعة

شعور جيد

                                                شعور جيد أنا أيضا لا أعلم ما قد تعنيه هذه المقطوعة لكنها جعلتني اشعر بشعور جيد حين كتبتها منذ وقت ليس بقريب وشعرت بشعور جيد حين قرأتها الآن ان كنت تنام بشكل جيد وفي سرير مريح وتأكل الخضار والفواكه بانتظام وتداوم على ممارسة الرياضة وتقابل أناس مرحين وايجابيين فلا بد انك ستشعر بشعور جيد كلما مشيت وحيدا او برفقة من تحب   في طريق هادئ وكان الهواء عليل . في غرفة صغيرة لطفل ولد حديثا ترقد نجوم متلألئة في سقف الغرفة كل ليلة ترمي بأنظارها باتجاه الطفل الباكي وتخاطب الهلال الباهت المدعي والشمس الكاذبة التي تطل من نافذة مزيفة على الجدار. هذه ليست حربا باردة هذا حديث عنيف فقط. تصرخ الأم ثم يتبعها الأب في أرجاء المنزل ويتصاعد صراخ الطفل ترتجف دمية الدب البيضاء المستلقية على رف بعيد من الخوف وتمتلئ عينيها بالدموع . تتناقل جدران الغرفة الزرقاء إشاعة وكأنها حقيقة ما سيحدث لاحقا ومازالت النجوم تقاوم الرياح الهابة من المكيف والأتربة التي تتسلل من النافذة الصفراء لكي تبقى لفترة أطول فهي تشعر بشعور رائع هنا ..شعور جيد

قبل الإفطار

     +قبل   الإفطار+ إنه اليوم الأول في رمضان يبدأ العد العكسي للأذان. ساعة واحدة فقط وستجتمع العائلة على السفرة لتناول الإفطار الأول لهذا العام. الشفاه أصبحت بيضاء والوجه أصبح شاحبا والمعدة بدأت تعزف الموسيقى. الأولاد الثلاث مستلقون في الصالة يئنون من شدة الجوع ينفقون وقتهم باستخدام هواتفهم الذكية لحين موعد الإفطار والفتاتان خائرتا القوى تبذلان ما في وسعهما في مساعدة الأم لأعداد فطور شهي. تصرخ الأم : أحد من الأولاد عليه جلب الخبز لقد نفذ الخبز. يتناقش الأولاد حول من سيذهب منهم لجلب الخبز ، يستحيل النقاش جدالا ولا يلبث أن يتحول إلى معركة والسبب إن الأم لم تحدد أسم أحد منهم للقيام بالمهمة، ربما لأن الخباز قريب اختارت ألأم أن تعطي أمرا غير محدد حتى يتسنى للذي يجد في نفسه الاستطاعة الذهاب. تذهب الأم إلى الصالة وجهها مبتل بالعرق ويبدو عليه التعب فتقول بحزم مؤنبة: بسرعة فليذهب أحدكم لشراء الخبز. ألا تخجلون؟ ما اقرب الخباز!... والدكم نائم لقد عاد من عمله مرهق وأنا وأخواتكم نعد الطعام وانتم ماذا فعلتم اليوم؟ يشعر الأخ الصغير بالخجل والإحراج والأسف _