التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو ٢٠, ٢٠٢٠

الوحدة الجديدة

الوحدة الجديدة عندما تريد الكتابة عن تجربة شخصية، يغالبك شعور يخبرك إن على أفكارك البقاء في زاوية من زوايا دفتر المذكرات، غير أنك تقاتل هذا الكيان البارد الذي يدعى خصوصية، لكي تصل إلى الآخرين الذين يشبهونك . يخفى علينا في بداية طرق التعلم والتطور إننا سنترك الكثير خلفنا، الكثير من العادات والأوقات والناس، لا نجد بأساً في ترك أوقات الراحة، والنوم، واللعب، لأن التعلم والعمل ينعش أرواحنا أكثر، ويهنأ العيش بهما ويطيب، ونستبشر بترك العادات القديمة واكتساب أنماط تفكير عالية ومفردات مبهرة، غير إن ترك الناس خلفنا هو الأصعب . سنتركهم، وسيتركونا ...  ا لأصدقاء الذين أحببنا وعرفنا وقضينا معهم أوقاتاً طيبة ، الأصدقاء الذين دعمناهم لأشهر وسنوات ودعمونا، ننظر حولنا فلا نجدهم، ليس لرغبتهم في تركنا أو رغبتنا في تركهم، لكن الأحاديث المشتركة تقل أو تنعدم حتى نشعر وكأننا غرباء .  بينما يعيش الآخرون حياة يفهمون بها بعضهم البعض، أنت تعيش حياة مختلفة، حياة ذات قيم وأسس مختلفة، أنت لا تنظر إلى زاويتهم، وهم لا يمكنهم النظر من زاويتك، مشاكلك لك وحدك، لا أحد يفهمها، وقلقك يبدو سخيفاً فلا تستطيع