التخطي إلى المحتوى الرئيسي

شعور جيد



                               

                شعور جيد


أنا أيضا لا أعلم ما قد تعنيه هذه المقطوعة لكنها جعلتني اشعر بشعور جيد حين كتبتها منذ وقت ليس بقريب وشعرت بشعور جيد حين قرأتها الآن







ان كنت تنام بشكل جيد وفي سرير مريح وتأكل الخضار والفواكه بانتظام وتداوم على ممارسة الرياضة وتقابل أناس مرحين وايجابيين فلا بد انك ستشعر بشعور جيد كلما مشيت وحيدا او برفقة من تحب  في طريق هادئ وكان الهواء عليل .
في غرفة صغيرة لطفل ولد حديثا ترقد نجوم متلألئة في سقف الغرفة كل ليلة ترمي بأنظارها باتجاه الطفل الباكي وتخاطب الهلال الباهت المدعي والشمس الكاذبة التي تطل من نافذة مزيفة على الجدار. هذه ليست حربا باردة هذا حديث عنيف فقط.
تصرخ الأم ثم يتبعها الأب في أرجاء المنزل ويتصاعد صراخ الطفل ترتجف دمية الدب البيضاء المستلقية على رف بعيد من الخوف وتمتلئ عينيها بالدموع .
تتناقل جدران الغرفة الزرقاء إشاعة وكأنها حقيقة ما سيحدث لاحقا ومازالت النجوم تقاوم الرياح الهابة من المكيف والأتربة التي تتسلل من النافذة الصفراء لكي تبقى لفترة أطول فهي تشعر بشعور رائع هنا ..شعور جيد.
في جوف الليل تهرب الدمى وقطع المكعبات والأحرف الملونة الأسفنجية من الصندوق الأخضر الكبير وتلتقي بشخصيات الكتب الهزلية المرحة وكتب الحكايات .تلقي شخصيات الحكايات التحية بأدب بينما لا تجيد شخصيات الكتب الهزلية فعل ذلك لكن أبطال القصص الهزلية أكثر شهرة وأكثر سحرا ولا احد منا يعلم لماذا؟
فتح الطفل عينه على الضجيج التي تصدره كل هذه ألعاب وبدا بالبكاء و هرب الجميع محاولين الاختفاء لكنهم لم يفحلوا هكذا قالت النجوم الصادقة فهي ترى كل شيء من الأعلى حتى ما هو مخفي .
سمعت النجوم أصوات سير لإقدام متثاقلة تقترب وتقترب فهوت إحدى النجوم لتسقط فوق يد الطفل الصغير استلمت تلك النجمة للأمر الواقع..لا بل كانت تعلم يقينا ان هذا ما قد يحدث ورغم ذلك قبلته من اجل الأصدقاء.
لقد استغرق الطفل الصغير في لعق تلك النجمة حتى هدا ثم نام ,فتحت الأم الباب وكان الطفل يبتسم في حلمه السعيد فشعرت بشعور جيد وابتسمت هي ايضا وأغلقت الباب وعادت بسرعة للسرير لتكمل نومها بعد ان أطمئنت على طفلها.
لقد صرخت النجمة الرطبة " شعور جيد, لقد نجونا ونام الطفل فلتبدأ الحفلة " لكن الجميع حينها كان يغط بنوم عميق.
                                             النهاية

تعليقات