التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المحاربة





                           ( المحاربة)


 لا أريد من أحد أن يقرأ هذه الكلمات 
إنها حزينة وكئيبة هناك قصص سعيدة في هذه المدونة عليكم قراءتها أولا.
أنا فقط لا يمكنني إنكار شيء كتبته يوما.




عليك ان تطلق علي هذا الاسم لانني مذ ان كنت في بطن أمي أحارب ولدت وسط حياة قاسية وكنت ضعيفة في طفولتي وكلما ازدادت الحياة قسوة علي ازددت نضجا وكبرت مبكرا وكان هذا جل ما أفكر فيه ان "اكبر" تم تحذيري ان الطفولة لن تعود وعلى الإنسان الاستمتاع بوقته دون استعجال, في ذلك الوقت صدقا ظننتهم يحاربونني حيث انني كنت ولصغري لا افهم بعض المعطيات التي تتعلق بالنهي , وشيئا فشيئا بدأت اكبر وأصبح فتاة ناضجة. شكلي يوحي باني اكبر من عمري دائما فماذا افعل ؟

التأقلم حل رائع لجميع الأمور التي لا يمكن تغييرها

أردت ان أعامل كطفلة لكني كبرت ,كبرت حقا.في وسط رحلتي الطويلة وخلالها وبين ثناياها كنت أحارب , أحارب نفسي وضعفي وغبائي او ما يسمى "تهذيب" كان التهذيب أمرا صعبا ومقيتا ثم عرفت وبكل أسف انني كنت جيدة والحياة كفيلة بصقل وتهذيب النفس وما انا عليه هو_ويا لمقتي_ مصطنعة وزائفة هذه حقيقتي , لا يمكنني ان أكون حقيقية لا أستطيع الشعور او التعبير عن حب,  كل شيء يبدو باردا و محبطا وغير حقيقي قضيت وقتا طويلا اهتم بتهذيب نفسي حتى نسيت الاهتمام بالآخرين ومشاعرهم و لا اعرف كيف يمكنني محاربة شعور أناني ونفسا زائفة.

وقد حاربت ايضا معتقدات وأفكار رديئة _ما زلت اعتقد إنها رديئة_ لكن نسيت_عذرا نفسي_ تقوية معتقداتي الصحيحة الخاصة وما زالت تثبت لي الايام صحتها ولكن هدرا ما فعلته الايام, فمعتقدات المحاربة تلاشت في أرجاء ذاكرة ضعيفة وقلب مريض , أصبحت بلا هدف, بلا إرادة, بلا فكرة .

بلا شيء تعبير صحيح و مناسب تماما لما تشعر به محاربة حقيقية مثلي حاربت كل شيء لا تؤمن به وفقدت ما تعمل لأجله.

وحين أصبحت أشجار كل تلك الحروب باسقة متفرعة كثيرة الثمار وتلقي بظلالها الباردة علي حامية إياي من حرارة الشمس , لم استطع تقديرها لم استطع الشعور بالسعادة وتكملة مسيرتي فكل ما كنت احتاجه هو الصبر والانتظار لحين موعد الحصاد , مع العلم أصلا إن فكرتي كانت .... كانت يمكنني العيش في منزلا جدرانه بيوت الناس وسقفه السماء والشارع أرضيته وسأشعر بالسعادة وكنت حقا اشعر بالسعادة "في ابسط الأشياء نجد السعادة"

ما زلت أرى المرأة او الرجل الذي لا يحاولون الدفاع عن مبدأ والقتال من اجله هم ضعفاء بل جبناء والشخص الذي يدعي القناعة هو لا يستطيع امتلاك غيرها من الصفات "ميت" اجل ميت كل شخص يجعل الآخرين يتحكمون في حياته , فالحياة تبارك في الناس أهل الطموح ومن يستلذ ركوب الخطر فالكون حي يحب الحياة ويحتقر الميت مهما كبر .

لذا علي ان أدعو من الله الغفران وابكي في محرابي متوسلة ليعيد البراءة والتلقائية في فعل الأشياء إلى قلبي ولن أتوقف في نقطة ما أبدا وأقول انتهت بل ما زلت راغبة بدعم الله الذي يسدد خطاي لأكمل ما بدأت به لكن علي استبدال كلمة قتال وحرب بال(عمل بجهد من اجل الهدف  والنضال والاجتهاد في سبيل تحقيقه), أليست الحياة نعمة عظيمة ورائعة؟
                                              النهاية

التعب في طريق البحث عن شيء ما كالسعادة مثلا والضياع هناك , كأن الضوء الذي أرشدنا في البداية نفذ وان طاقتنا كمدخرة نافذة .ما أمدنا بالطاقة سابقا وأحاطنا بالضوء سابقا هو نفسه  في الواقع ما سيمدنا الآن ولاحقا بالطاقة لا يعرف النضب من دواخلنا ويكمن هناك في أعماق, أعماق نفوسنا ينتظر تحريرا فدعونا لا نبخل على أنفسنا بهذه الطاقة و لا ندعها تنتظر طويلا ولنفكر جيدا قبل اختيار طريقا نسلكه.
الله معنا في كل وقت يمد إلينا حبال رحمته وأطواق النجاة لكن هذه الحبال والأطواق بحاجة لمبصر ليراه وليس أعمى القلب.
شكرا لكم

تعليقات