التخطي إلى المحتوى الرئيسي

لماذا سمانا؟



لماذا سمانا؟



حدث معي موقف اليوم اضطررت فيه إستخدام الإسمين الخاصين بي (إسم الهوية وإسمي (سمانا))، صحيح إن الشخص تقبل ذلك بشكل طبيعي "من حسن حظي" لكن موضوع إسمي (سمانا) يثير كثير من التساؤلات دائماً أينما حللت، لذلك سأوضح قصة إسمي هذه المرة ولآخر مرة في هذه التدوينة وسأحرص على وضع رابطها قريباً من أصبعي كما يحرص الجندي على وضع سلاحه قريب من يده.

س1:ماذا يعني (سمانا)؟
ج: (سُمانة) بضم السين هو إسم مأخوذ من الطائر السُماني، وهو إسم شائع عند بعض العرب، وهو إسم شخصية تأريخية أكن لها كل الإحترام، أما إسمي فهو تحوير له (سَمانا) بفتح السين ووضع الألف عوضاً عن التاء. ويروق لي التفكير إنه بمعنى (سماؤنا)، وحتى ولو كان عديم المعنى أجده ملائم لي ولشخصيتي وأشعر بالحب والألفة نحوه.

س2: لماذا قمت بتحويره؟
ج: لم أعلم إنه يلفظ بالضم إلا قبل أشهر من معجم عربي، لأننا نلفظه بالفتح عادة، إما موضوع الألف فهو لأني لا أحب الأسماء المنتهية ب (ة) حين يكون لفظها مقارب للألف حسب تركيب الكلمة مثل (دانية، لينة، دينة، رانية، إلخ) أظن إن الصورة أضحت واضحة.

س3:لماذا إخترت إسم ثاني؟ هل هو إسم شهرة؟
ج: لا على الإطلاق ليس إسم شهرة، إنه الإسم الملائم لي حسب إعتقادي، وحيث إنني لا أجد نفسي في إسمي، إخترت إسم ثاني ليمثلني وأمثله خير تمثيل، لاحقاً حين شرعتُ بالكتابة أحب الناس الإسم واستساغوه، وأصبح نقطة قوة لي لكونه مميز.

س4: متى إخترت إسم (سمانا)؟
ج: عندما كان عمري أحد عشر أو إثنا عشر عاماً على ما أظن، قرأت عن الشخصية التي لها نفس الإسم وقلت "نعم هذا هو الإسم الذي أبحث عنه!، هذا هو إسمي" لقد إختارت روحي هذا الإسم وقد طلبتُ من الجميع مناداتي به، وأصبح شائعاً إن إسمي (سمانا)، حتى إن توقيعي هو بإسم (سمانا).

س5: لماذا لم تغيري إسمك رسمياً؟
ج: أود ذلك جداً. وسأفعل إن شاء الله متى ما أتيحت لي الفرصة لكي لا أحتاج لشرح أعلاه في كل مرة أخبر أحد إن لدي إسمين.

س6: ما الأمور الجيدة والسيئة في كونك تمتلكين إسمين؟.
ج:أولاً أود أن أقول إن الإسم بالنسبة لي مثل المعرّف على مواقع التواصل أو عنوان كتاب لا يهم كثيراً في النهاية المحتوى هو المهم، أنت تستخدم إسمي لتمييزي عن غيري من الناس، غير إننا نتأثر لا شعورياً بالإسم أحياناً فأنت حين تقابل فتاة إسمها (رحيق) ستكون وجهة نظر مختلفة عنها فيما لو كان إسمها (سميرة) أو (رمزية).... بالفعل لقد وقعت بالفخ على الأرجح ومنحت كل الصفات اللطيفة ل(رحيق) J

ولأجيب عن السؤال سأقول إن إسمي أعطى تمثيلاً أفضل لروحي وكتاباتي للناس وهذا شيء جيد. كما إن نصوصي قيمت لمحتواها الأدبي وليس لكوني أنا شخص معروف لدى القارئ. وتحررت بعض الشيء من الإستهزاء، والسخرية، والقيود الثقيلة التي يقيمها المجتمع عرفاً على الفتيات وخصوصاً الفتيات اللواتي يحببن الكتابة، كما إن كوني إخترت إسماً أجده مناسباً لروحي وخصائصها جعل روحي وشخصيتي تظهر على نحو أفضل ومكنني من إكتشاف وإظهار جوانب مختلفة مني.
أما عن الأمور السيئة فهو إنه حين يعرف الناس إن لدي إسمين ينهالون علي بالأسئلة وعلي أن أشرح كل هذا وأكثر أحياناً في كل مرة. لأني أعد (سمانا) إسمي الوحيد أحياناً أنسى إسم الهوية J. حين أرسل نص جديد لموقع ما أو أتواصل مع أشخاص جدد أتردد في تعريف نفسي، هل أعرف نفسي بالإسم الذي أرغب به ويعرفني به الآخرين؟ أم الإسم المكتوب في هويتي؟.
محاولة بعض الأشخاص أن يجعلوني أستخدم إسم الهوية بقولهم إنه أجمل ولكن النقطة بالنسبة لي لا تتعلق بجمال الإسم، إنما يتعلق بما أفضل شخصياً وما أشعر إنه يناسبني.
أيضاً هناك من يعتقد إنني أخفي ذاتي بإستخدام إسمين وأتهرب من المحاكمة ونظرة الناس أو أنا خجولة لكوني إمرأة أو أتصرف تصرفات غير لائقة لكون لدي إسمين وهويتي مجهولة. أقصد إنني دائماً في موضع الشكوك غير إن هذا لا يهمني كثيراً فالناس عادة لا يسكتون من ناحية، وأنا أيضاً لم أقم بفعل مخجل لأشعر بالقلق من اعتقاداتهم.

أتمنى أن تكون الإجابات وافية وقضيتم وقتاً مرحاً معي في ركني الخاص جداً من حياتي
شكراً على وقتكم مع خالص الود.


" تسكب السماء ضياءا
وأقف تحته
أطير كما لو إنني أحلم
حياتي هي الجمال"

 صديقتكم سمانا السامرائي

1/9/2016 الخميس
4:04م 
Share on Tumblr

تعليقات

  1. حبيبتي سمانا ...اختاري ماتفضلين واستنتعي به
    كل مىة اقرأ كتاباتك اتمنى لو انني اكتب لاتحرر كما التحرر الظاهر عليك من كتاباتك

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا لقرادتك من القلب، واتمني ان تكتبي وتكتبي في مذكراتك حتى تصلي إلى المشاعر التي تريدينها.

      حذف

إرسال تعليق