نظرة على رحلتي مع #معسكر_طلائع_الرقمي

 نظرة على رحلتي مع #معسكر_طلائع_الرقمي

‏في يوم من أيام الامتحانات النهائية قرأت إعلان عن محاضرات ‎#معسكر_طلائع_الرقمي، كانت المرة الأولى لي التي ألاحظ فيها إعلان معسكر رقمي ليس من تنظيمي، دائماً أكون الشخص المخطط والمشرف على هذا النوع من المبادرات والأنشطة، وكان هذا التغيير أمراً محبباً لي.. أن أكون متعلمة ولستُ معلمة.
‏لم أر الإعلان في الوقت المناسب لذا انضممت إلى مجتمع ‎#طليعة وكلي ترقب للمحاضرات المصممة تماماً على مقاس صانع المحتوى.

كانت محاضرات معاصرة، تتناول صناعة المحتوى من معظم جوانبها، مجانية، وأثمن من أن تضيع لأي سبب حتى لو كان الإمتحانات النهائية.
‏كنتُ أسعى إلى إنهاء دراستي سريعاً لكي أستطيع أن أكون حاضرة مع بداية المحاضرة، عند الثامنة والنصف تماماً، على الرغم من أن المحاضرة مسجلة إلا أن الحضور المباشر أمر مختلف، والتفاعل الطيب مع الزملاء نافع ومسلي.
‏في البداية ظننت أنني لن أكمل، ربما سأتوقف عند المحاضرة الثالثة أو الرابعة، ولكنني وفي إحدى المحاضرات سمعت عبارة "هذه هي المحاضرة الأخيرة"، فُطر قلبي... شعرتُ بالأسى، وددتُ أن تكون الرحلة أطول، لم أشعر بمرور الأيام، كان رحلة خفيفة، مفيدة لأقصى مدى، والملاحظات مباشرة مؤلمة وشافية.
‏في كل محاضرة أقول هذه هي أفضل محاضرة، وفي كل محاضرة أدرك أن بالإمكان وجود "الأفضل" بأشكال مختلفة.
كانت محاضرات معدة بأساليب مختلفة، والعرض اختلف أيضاً، وفي هذه الرحلة التي كنا ننتقل فيها من بيئة إلى أخرى عرفت الكثير من أخطائي، وأورقت روحي.
كنتُ أردد "رائع" "مذهل" "عظيم" دون شعور. 

‏الأستاذة فاطمة البنا هي وفريقها أداروا ورش المعسكر بسلاسة تامة، وكل أفراد المعسكر مركزون على الأهداف، مجتهدون، وتعاملهم بينهم راقٍ، ويتمتعون بروح مرحة للغاية، الأمر الذي يجعل الوجود في هذه البيئة داعم ومحفز على الإبداع والابتكار، لا شيء سوى العمل والتطور.
‏مما ركز عليه المحاضرون هو أهمية القراءة والتعلم المستمر، معرفة نقاط القوة الخاصة بنا، المنصة المناسبة، الاستمرارية، كذلك الانضباط والمثابرة، والأهم من هذا وذاك العمل بيسر، جعل هذه العملية جزء من الحياة، دون تخوف، دون مبالغة، ودون عدم اكتراث أيضاً.
‎#معسكر_طلائع_الرقمي
‏من المواقف الطريفة: هو أنني لم أعلم أن هناك شهادات في البداية، وعلى الرغم من أن ما حصلت عليه هو أكثر قيمة من أي شهادة، إلا أنني تواصلت مع الإدارة أكثر من مرة لأجل شهادة، أردت الاحتفاظ بذكرى من هذا المعسكر.
لم أحصل على جميع الشهادات لأمور تقنية ولكن هذا غير مهم عندي. 

‏كذلك حصل أنني داخلت كتابياً في المحاضرات، وكان قراءة اسمي عسير على المحاضرين، كان ذلك طريف أيضاً.

وفي طبيعتي أنني أحب أن أفصل لتصل الصورة واضحة، وقال محاضر إن سؤال يجب أن يتحول إلى pdf ليستطيع قراءته، وعلى الرغم من أنني ضحكت إلا أن هذه العبارة ربما كانت كل ما أحتاج في مسيرتي.
‏كتبت ملاحظات كثيرة، كل معلومة كانت جديدة، أو عرضت موضوعاً أعرفه من زاوية جديدة كلياً لم تخطر في ذهني أبداً سابقاً.

لذلك أشكر منصة طليعة من أعماق أعماق قلبي، لتخطيط وإدارة هكذا برنامج متميز مع نخبة من المحاضرين المتفردين، وطرحه مجاناً بالكامل.
تحية تقدير وعرفان.

‏وبالمناسبة لم يكن ‎#معسكر_طلائع_الرقمي عائقاً في طريق دراستي بل محفزاً لي على مزيد من الاجتهاد والتركيز وتنظيم الوقت، وهذه كانت نتيجتي.

أعتقد أننا نتعلم بطريقة أفضل عندما يكون هناك الكثير من التعلم، والكثير من العمل، فالوقت يتسع ليستوعب جميع المهام التي نلزم بها أنفسنا.