خيط المحبة مؤخراً اكتشفتُ أمراً في غاية الرعب والبشاعة، اكتشفتُ إننا نتحول إلى مخلوقات أنانية مقيتة، وأن المحبة تتسرب من بين أيدينا، ودائماً ما نذكر الماضي على إنه زمن مفعم بالحب عاش فيه أناس نرغب في الحصول على كثير من أمثالهم في العصر الحالي. قضيتُ وقتاً طويلاً أبحثُ عن المحبة حولي، أين اختفت؟ أين رحل الأصدقاء الحقيقيون ؟ أين رحل شعور الأُلفة الذي يجمع العائلة الواحدة، وأبناء الحي الواحد، والمدينة الواحدة، والدولة الواحدة، والعالم الواحد؟ بدأ بحثي عن المحبة لأني وجدت نفسي وسط عالم غريب، لا يمكنني حتى تخيل طلب المساعدة من احدهم، وما جعلني أبدأ بحثاً حقيقياً هو إني ذات مرة حدث وإن دُهشت لأن أحدهم كان مهذباً جداً في التعامل معي، حينها قلتُ لنفسي " أي عالم هذا الذي تصيبنا ندرة الأشياء الجيدة بالدهشة، بينما تَقَبّلنا بالكامل كل الأمور السيئة، كأنه أمر واقع لا مناص منه؟". حين سألت العالم حولي مراراً وتكراراً عن تلك المحبة، لم يجبني ذلك العالم، وعوضاً عن ذلك بدأ بتجفيف المحبة داخلي، وجعلي مثل الآخرين تماماً، أنانية، غير واقعية، ادعي إني المتألمة الوحيدة في الحياة، لا أ
لنتحدث عن شغفنا