التخطي إلى المحتوى الرئيسي

عن هذه الرحلة

 عن هذه الرحلة



لم يسبق لي الانضمام إلى تحدي لم أكن أنا منظمته أو أحد منظميه، ودائماً ما رغبت بوجود تحدي يشدني للعمل يومياً دون أن أفكر بأمور قيادته، صحيح إنني شاركت في تحدي أعناب لكتابة رواية وكتبت رواية أعناب، لكن حتى حينها كنتُ مشاركة في تنظيمه ولم يكن هناك حاجة لفعل شيء ما يومياً.

عندما تلقيت الدعوة من الصديقة ابتسام للمشاركة في #تحدي_التأمل، قررت إن هذا التحدي مناسب لي، هو ما أبحث عنه، هذا ما أريده، أشتاق لمدونتي، وسأخوضه على الرغم من الامتحانات ومهام العمل الكثيرة، وكم أنا مسرورة لخوضي هذا التحدي، أعلم إنني كنتُ أكتب لمجرد أن أكتب، لا تدوينات عظيمة، لا شيء غير اعتيادي، كل شيء مريع، لكن الهدف كان الاستمرار، الاستمرار دون معايير، تمرين العقل على خوض التجربة وتحدي الصعاب، صناعة وقت من اللا وقت، إظهار الالتزام واحترام الوعود التي نقطعها على أنفسنا، لأن أثمن ما نقدمه لأنفسنا هو إيفاء وعودنا لها. 

اليوم الرابع والخامس كانا من أعسر الأيام، ربما أردت أن أبكي، أردت أن أترك التحدي، ربما تقول لي عليك فعل ما يريحك، ربما تقول ما قيمة التحدي؟ لماذا تؤذين نفسك؟ لعلنا نرى الرياضة صعبة في أيامها الأولى، لكنها تصبح رفيقة رائعة عندما نعتادها، عندما نرى نتائجها من جمال وصحة، هناك لذة عندما نكمل الدرب، هناك شعور بالسمو عندما نصل لمبتغانا الذي قد يبدو بعيداً، هناك دائماً احترام وتقدير للنفس يتعاظم، وثقة بالقدرات تزداد، إن استطعت فعلها الآن سأستطيع فعل ما هو أصعب منها غداً. سأستمر وسيكون الله في عوني، سيكون قوتي وسندي، وسأكون فرداً جيداً لهذا العالم، إن عشتُ جيداً، إن عشتُ بسعادة ونجاح، سأتمكن من رعاية أشخاص أكثر، السعادة والنجاح أمران معديان، قد لا تتقصد ذلك، لكنه يحدث، كمن يحمل شعلة سائراً في درب ظلماء، كلما كبرت شعلته التي ينير بها لنفسه زاد عدد المنتفعين.

شكراً لكل من خاض التحدي، وجودكم شجعني لإكمال المسير، ضياؤكم أنارني. 


١٠:١١م 

٢٠٢١/٣/٢٩ الأثنين

سمانا السامرائي 


تعليقات

  1. لا طعم للأيام بلا تحدي واول التحديات مجاهدة النفس والتحكم بها وينعكس هذا المعنى في الصبر على المحن وتحمل الألم فكل ذلك ثمار للتحدي ولكن غالبا مايرتبط بفهم الانسان فقد وجدت بين السطور اعلاه مقدار احترامك لذاتك فعندما تعدينها تحترمي العهد.

    ردحذف
  2. أن نعد أنفسنا وأن نفي بذلك الوعد، إنه شعور قيم.
    شكراً على القراءة ولما أضفتوه من رأي حكيم.

    ردحذف

إرسال تعليق