التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كيف تتعامل مع الكلمات المؤذية؟

  

كيف تتعامل مع الكلمات المؤذية؟ 



نصادف يومياً العديد من المواقف التي تجعل تلقي الكلام المؤذي بقصد أو غير قصد ممكناً، ومع تواجدنا الغزير على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة أصبح لكل من هب ودب الحق في إبداء آراءه السلبية في شخصك وما تقوم به، وتخمين نوايا سيئة لم تقصدها.

وبدوري طالبة وموظفة ومدونة وشخص يعيش مع عائلة تمتلك وجهات نظر مختلفة عني، أواجه يومياً عشرات مواقف سوء الفهم، والكلمات المؤذية التي قد لا يعني أصحابها الايذاء أصلاً، فما هي التقنيات التي ساعدتني؟


- أولاً: بنيت حاجزاً بيني وبين تلك الكلمات، فبمجرد الاستماع لها، أقول لنفسي، هذه هي وجهة نظره، إنها تخصه هو ولا تخصني أنا، إنه يرى انعكاسه في، ولا يراني أنا حقاً.


- ثانياً: أقوم بحجب الشخص المؤذي إن كان ذلك بالإمكان أو المغادرة من الموقف دون أن أقوم بنقاشه، لأن ذلك يقلل من وقت تعرضي للكلمات المؤذية، وكما اتفقنا سابقاً، كلماته عني لا تخصني بل تخصه هو.


- ثالثاً: أقوم بأي عمل يجعلني أتذكر كم أنا صالحة وأقوم بالعمل الصحيح ويبعدني عن التفكير بالأمر، مثلاً أقوم بممارسة الرياضة أو أتكلم مع أصدقائي المحبين أو أقوم بعملي أو أقرأ أو أستمع إلى (أصير أحسن). 


- رابعاً: أتقبل حقيقة إنني لستُ شخصاً محبوباً للجميع وكاملاً، وإنني أخطأت وأخطئ وسأخطئ، لستُ خجلة، ولن أبحث عن التأييد من الجميع، أنا من سيحتفل بنفسي، والخالق هو الذي أدين له بالشكر والعرفان.


- خامساً: أتقبل النصيحة حينما أطلبها، ولا أمنح الحق لأي أحد بنصحي أو تأنيبي، أنا الوحيدة التي أؤنب نفسي وأراقبها، الآخر لديه أخطاؤه فلينشغل بنفسه بعيداً عني، أنا لا أمتلك الكثير من الوقت لنفسي، أتساءل كيف لبعض الأشخاص هذا الوقت الكثير للتفكير بحياة الآخرين؟


- سادساً:  الأشخاص ليسوا كلماتهم، بعض الأشخاص عندما يرهقون أو يمرون بأوقات صعبة تصبح كلماتهم مؤذية، والأمر إن هذه الكلمات ليست بصادقة، لذا يجب عدم الاستماع إليها مطلقاً أو حتى الانزعاج من أصحابها، فنحن أيضاً لا نعلم ما قد نقول في موقف ما، وما الذي قد يزعج الآخرين، فما نعتقده كلاماً حسناً قد يكون مؤذياً لشخص آخر. 


حتى هنا أنهيت تدوينتي المباشرة والبالغة الصراحة، آملة إنها ستكون ذات فائدة أكثر من كونها مؤذية. 



١١:٤٤م 

٢٠٢١/٣/٢٥ 

سمانا السامرائي 


تعليقات