التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المعلم الرقمي


المعلم الرقمي 






اسمي نفسي متعلمة أبدية، وكمتعلمة أبدية أكن للمهنة التعليم وللمعلم احتراماً قدسياً، فهو الشخص الذي أبحث عنه دائماً، قد لا يكون معلمي بمهنة معلم، قد تكون أنت معلمي، أو أي شخص أحادثه بشكل عابر وينير لي دربي، مع هذا من يدعى معلماً يحوز على احترام خاص، احترام يليق بمعلم.


 ثم خضت التعليم عن بعد، التعليم الرقمي عبر المساقات العربية والعالمية، فتعاملت مع كثير من المعلمين والأساتذة، فاستطعت أن أعبر عن آيات احترامي دون أن يكون هناك عائق.


حين قررت العودة إلى مقاعد الدراسة الجامعية في زمن كورونا، حيث التعليم رقمي بالكامل، والمحاضرات مباشرة عبر تطبيقات الاجتماعات، ويمكنك التواصل مع الأستاذ عبر تطبيقات التواصل المختلفة، هنا بدأت أشعر بأني أنا لستُ أنا، كيف يمكن التعبير عن الاحترام في هذه البيئة الجديدة؟

أجدني كثيرة الزلل، تجعلني تطبيقات التواصل أتحدث لأساتذتي في أي وقت دون أن أنتبه مع إني أبذل جهوداً كبيرة لاختيار الوقت، كما إن أسلوبي قد لا يكون الأنسب للحديث مع أستاذ، ربما يكون مناسباً للحديث مع الزملاء أو الأشخاص بنفس مستواى وليس في مرتبة أرفع مني، أجدني حائرة، كيف يمكن التعامل مع المعلم الرقمي الجديد دون تشدد أو تصلب ومع كامل الاحترام دون أن يؤثر أسلوب مراسلتنا الذي اكتسبناه أثناء مراسلة الأصدقاء؟

كيف أشارك صوتياً وأوصل الفكرة دون مزاح قد يخل في المحاضرة أو يزعج الأستاذ مع طبعي الذي يميل للمزاح بالعادة عند التواصل مع الأصدقاء؟


هل المعلم الرقمي يرحب بهذه الأجواء الجديدة؟ هل خلع عنه عباءة ثقيلة وشعر بالتحرر والقرب لطلابه لتحقيق غايات أسمى وجعل العملية التعليمية أقرب للطالب؟


وحتى نجد إجابات لتلك التساؤلات، سأحاول أخذ الأمر بروية والتفكير بالمعلم كإنسان أولاً، وما تفرضه الإنسانية من احترام أخينا الإنسان، والتعامل معه بتواضع ومودة وطيبة ورعاية وتفهم.



١١:٤٥م

٢٠٢١/٣/٢٣ الثلاثاء

سمانا السامرائي 

تعليقات