التخطي إلى المحتوى الرئيسي

من أنا كمدونة؟

 من أنا كمدونة؟ 



في اليوم الثاني من #تحدي_التأمل بدأت أتساءل، من أنا كمدونة؟ أدون منذ ٢٠١٣، وقد تقلب أسلوبي باستمرار وبشكل غير متوقع كما يتقلب طقس بريطانيا، لم يكن لي نمطاً متشابهاً، فكتبت القصص، والمقالات، والتدوينات، والقصائد، وترجمت بعض الترجمات الركيكة (ولكنها كانت ممتعة لي)، لي نفس واقعي أحياناً، وفلسفي في أحيان أخرى، ويومي خفيف حين أريد أن أكتب لمجرد أن أكتب، وأتحدى نفسي لأكتب ما هو رومانسي لهدف وضعته نصب عيني، وأكتب لمنصات أخرى (مثل منصة أراجيك وزد ومقال ومقال كلاود) بنفس وأسلوب يتناسب مع تلك المنصات.

خلال هذه الأيام العشرة بأي صورة سأظهر؟ وماذا سأضيف إلى القراء؟

سأكون صريحة وأقول إنني أغبط أولئك الذين يحافظون على نمط واحد في مدوناتهم، يتحدثون عن محور واحد، لكنني أشعر بالاختناق حين أفكر بتنفيذ الأمر في مدونتي، أو أن أبدأ مدونة جديدة مع فكرة جديدة، فالأمر هو إنني حين أنشأت المدونة وحين أفكر في المدونات أرى إنها إنعكاس صادق للمدون، مساحة تعبر عنه، وأنا أكثر سعة بكثير من موضوع واحد، أنا أكتب الأدب، وأحب الفلسفة، وأعشق التعلم، وأبدع في الطبخ وإعداد المشروبات، أهوى الرياضة، واستمتع بتعلم طرق المعالجة الطبيعية، أعالج نفسي بالأعشاب كأني جدة، وأقبل على التقنيات الحديثة والفنون المعاصرة بقلب ناشئة، تهمني قضايا المرأة والحرية، وأفكر بالبيئة كثيراً، الكلاسيكي هو نمط عيشي وتفكيري، والمعاصر هو طريقة تنفسي، أرغب في جعل الجميع يرون حب الله في حياتهم، وأرغب في مناقشة من الأشياء الأخرى أيضاً.

إن اختيار محور واحد أمر مهم للمدونين، فهو يؤدي إلى انتشار أوسع بين صفوف الجماهير المعنية بالخطاب، إلا إن ليس كل ما نكتبه هو موجه للجماهير، فبعض النصوص نكتبها لنحافظ على لياقتنا الكتابية، تماماً مثل هذه التدوينة التي لن تهمك في شيء، ومع هذا قرأتها حتى النهاية لذا سأود أن أشكرك لقرائتها، وأشكرك على هذه البسمة الجميلة المنطبعة على وجهك الوضاء. 




٦:١٢ ص

٢٠٢١/٣/٢١ 

سمانا السامرائي 


x

تعليقات