التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ظلالكِ




استلقي على سريري بعد يوم طويل متعب من التفكير بكِ.

فأجدكِ في خيالي، على الجدرانِ
على وسادتي
في مسلسلي اليومي
في مذيعة الأخبارِ
في كأس الماءِ
وظل يتعاظم في الضياءِ

أصبح الأمر عصيباً علي

لقد افترقت طرقنا، ولكنكِ ما زلتِ حاضرة معي كما لم تكوني من قبل

في سكوني واضطرابي
في الوحدةِ والزحامِ
في حزني وابتهاجي

أنتِ تتخللين كل جزء مني، ولا يمكنني إلا أن أسلم بذلك 

ما نفع هروب السمك من الماء؟ 
وما نفع محاولاتي في الهروب من ذكرياتك؟ 

وحدي أتعذب بينما أنتِ تبدين سعيدة، بل أظنكِ وقعتِ في حب رجل آخر، وعملتِ عملا آخر، وقصصتِ شعرك الطويل فأصبحتِ امرأة أخرى...

وجهكِ يطفح حيوية وبهجة وجمالاً
هل كنتِ تبغضيني بهذا القدر؟
كنتِ شاحبة وعيناك غائرتين حين كنا معاً

لم تعودي تبدين كما أعرفكِ...

لسنا غريبين عن بعض، ولسنا نعرف بعض

ما نحن إذن؟

هل أحييكِ حين ألاقيكِ؟ أم أغض الطرف؟ 

هل أدعي أنه لقاؤنا الأول وأقول "سررتُ بمعرفتكِ؟" 

لن أصبح ملتصقاً كالعلكة لا تخافي

اذهبي إلى حيث اعتدنا الذهاب 

لن أكون هناك... 

أنا رجل... وسأنساك ما ان تبزغ الشمس وتطرد ظلالكِ الجميلة واللعينة كالشياطين


سمانا السامرائي
Share on Tumblr

تعليقات

  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  2. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف

إرسال تعليق