التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بعيداً جداً في عينيها

بعيداً جداً في عينيها




بعيداً حيث يصنع المطر على شكل غيوم...

بعيداً حيث يُرسم قوس المطر...

بعيداً حيث تُرَتب الطيور على هيئة سرب...

بعيداً حيث تُحاك نتف الثلج...


وهنا قريباً حيث لا قدرة لي على فعل أي من هذا...

أجلس على ذات الصخرة المرتفعة أيام متواصلة،

أحدق في السماء، أصيخ السمع

فأسمع الفراغ واضحاً، جليلاً،

مزيناً بصوت خطوات، وحفيف الأشجار...

كل شيء أريده، واستطيع فعله هجرني لأطفو في العدم.

تركني واختبئ في عينيها...

بعيداً جداً في عينيها الأسطوريتين...

حيث لا يمكنني فعل شيء للوصول إليه، ولا هي تقترب.


إنها تحب أن تعذبني،

فلا تذرف الدموع حتى لا تتساقط أشيائي المفضلة من جوف عينيها.

آه يا أشيائي الحبيبة، هل أنت في أمان في عينيها؟ هل تعتني بك جيداً؟

يا معذبتي ومنقذتي هلمي إلي اقتربي...

هلمي وإبكِ في حجري، على كتفي..

العمر قصير، وللفناء دربنا...

وأشيائي تثقل عينيك وتجرحها...

عليكِ أن ترتاحي الآن بقربي...

عليكِ أن تسمحي لي بحملكِ في عيني فيما بقى من الدرب...


انتظار الأشياء البعيدة أورثني بعض القوة...

هشة، لكنها قوة بالنهاية...

دعينا نتشارك الحمل الثقيل...


لا تكابري، لا تتعززي، أصرخي طالبة النجدة

فعينيك لن تحتملا المزيد.


Share on Tumblr

تعليقات

  1. سلمت ماخطت اناملك����
    التطور يُلحظ في ما تكتبين

    ردحذف
    الردود
    1. سلمك الله من كل شر🌺
      شكرا لزيارتك للمدونة وقراءتك النص 🌸

      حذف

إرسال تعليق