التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الذكرى هي ... ذكرى

الذكرى هي... ذكرى



استيقظت صباحا وكل شيء كان يبدو على خير ما يرام   لذلك توقعت يوما جيدا..
ضعت بين ضجيج الناس ولم تتاح لي الفرصة لأفكر إن كنت أبلي بلاءا حسنا في يومي هذا أم لا .. فقط استمررت بمجاراة دوامة الحياة حتى إقترب  موعد عودتي للمنزل.
لم أملك وقتا للتفكير ولكن أظننني كنت سعيدة جدا لكن في مكان ما تبدل كل شيء، شعرت بألم وقلبي أصبح ثقيلا لدرجة إنني بالكاد رفعت رأسي وكأن لعنة أحدهم حلت بي .
بوجه شاحب ألقيت التحية لأتجنب السؤال عن حالي ..
فلم أمتلك طاقة للتفسير فأنا لا أملك جوابا ملائما لتساؤلات نفسي حتى..
تناولت الكثير من الطعام  لعلي أتحسن ..
رميت نفسي في أحضان سريري لعل ما أحتاجه لأشفى سبات عميق..
استيقظت فإذا بقلبي يصبح أثقل من ذي قبل..
شربت كثيرا من الماء ..
شربت أكواب من القهوة..
تناولت مشروبات باردة..
شعرت بالبرد فأطفئت التبريد ..
حين أطفئت التبريد شعرت بالاختناق..
عيني جفت تماما..
لم أستطيع أن أبكي ليخف قلبي المثقل بالهموم..
لم أستطيع حتى البقاء لحظة دون موسيقى ..
الهدوء أرعبني...
الكل يبدو غريبا بالنسبة لي ..
حتى أنا لا أعرف نفسي...
نظرت لنفسي في المرآة قائلة" أحسنت صنيعا"..
مسحت على انعكاس صورتي في المرآة ..ثم ربت على كتفي..
نسيم  هادئ تسرب من النافذة ليداعب وجهي..
ليعيد لي ذكرى ولت..
إنه ذلك الوقت من السنة..
عندما رحل أولئك الطيبون عن عالمي..
إنهم يعيشون بسعادة مع من يحبون ..
وأنا ما زلت في نفس الوقت من السنة أتمنى أن يعود بي الزمن للوقت الذي جمعني بهم..
لأعاملهم بشكل أفضل.. لأسألهم في ماذا أخطئت؟..
ولأودعهم على الأقل بطريقة ملائمة..
لكن على بعض الذكرى أن تبقى ذكرى..
تؤرقنا،  تسعدنا، تلعننا، تواسينا،  وتنتقم منا..
الذكرى هي حبر جاف على قميص أبيض..
الذكرى لا تتعدى كونها... ذكرى.
ربما هذا يجعلها أجمل..
أواسي نفسي بهذه الأفكار.. فأنا لن أستطيع استعادتهم ثانية.



تعليقات