التخطي إلى المحتوى الرئيسي

رسالة إلى شخص أعرفه



رسالة إلى شخص أعرفه




أسعد الله صباحك أو مسائك فأنا لست متيقنة من وقت وصول رسالتي إليك.
استيقظت هذا الصباح وأنا أشعر برغبة شديدة لرؤيتك ربما لأنني أشعر أن الصباح الجميل سيذهب هدرا إن لم أكن بجانبك، ربما لأنني مفعمة بالطاقة لذلك أردت أن أصنع لك ذكريات لا يمكنك نسيانها، وربما لأن خيالك مشرق وبهي في قلبي وهو مشابه تماما لهذا الصباح.
قررت أن أقنع عيني ان تتحمل غيابك قليلا فقط، لكني لم أستطيع أن أكبح كلماتي.
جلست في ركن هادئ قرب النافذة وشرعت بالكتابة لك وأنا أتناول بعض الأطعمة الخفيفة _على الأرجح إنك تتخيلني الآن _ لا أعلم بأي مزاج قد تستلم رسالتي ولكني متأكدة من إنك ستتحسن عند قراءتها وربما قد تذرف بعض الدموع.
هذه الأيام أنا أصبح أقرب من أمي، أعتقد إنك كنت السبب الذي يشغلني عنها... هيهيهيهي.. أمزح.
أتسائل هل تسير حياتك جيدا؟ هل لديك ما يقلقك؟ لقد تعودت سابقا أن تسر لي ما يقلقك لكي ترتاح، فإن كان ذلك ما زال يريحك فأرجو منك أن تفرغ مشاعر غضبك وحزنك وترددك في رسالة تبعثها إلي وسأكون في غاية السعادة أن أزعجتني برسائل مليئة بما يهمك و اتصالات بمنتصف الليل لتصرخ في وجهي فمن سيتفهمك مثلي.
وعرضي هذا مجاني تماما ويشمل كل أنواع التواصل والمحادثة الأخرى، إلا إنني لم اعتد على التواصل معك عبر تطبيقات الدردشة وهذا غريب نوعا ما، ألا تعتقد هذا؟ كلما فكرت في هذا الموضوع لا أجد جوابا مناسبا لتساؤلاتي.
سأخبرك بما يحل بي هذه الأيام لأنني على أتم الثقة إنك متحرق لمعرفة كيف تسير حياتي اليومية.

هذه الأيام كل شيء يسير جيدا، العمل، المنزل، الأصدقاء، كل شيء، وأنا بخير حقا، ليس لدي ما أشكو منه لكن أشعر إنني متعبة في أغلب الأوقات، لا أحظى بنوم مريح وصحتي ليست على ما يرام دون أن أمتلك سبباً يدعو للمرض، وليس لدي وقت كافي لأي شيء، حتى أن أستغرب إني وجدت وقتا كاف لأكتب لك.
أنا ضائعة جدا و لست واثقة من أي شيء، حتى من مواهبي، معلوماتي، قراراتي، أعرف ستقول عليك أن تكوني حازمة أكثر ولكني حتى لست واثقة هل هذا نتيجة حزمي المفرط أم لتساهلي مع نفسي.
أنا أتذمر مجددا.. حتى في رسائلي.

سأراجع رسالتي الآن ...
هناك الكثير من الأخطاء...
وتبدو لي حزينة للغاية...
إنها ليست رسالة جيدة...
أنا أتحدث عن نفسي كثيرا...
سأحتفظ بها في درجي ... سيكون هذا أفضل.
‏18‏/09‏/2013‏ 04:15 ص

تعليقات

  1. اووووووووه !! لا استطيع التصديق !؟ اعتقدت سابقا ان اسلوب كتاباتك يشبه خاصتي و لكن ليس الى هذه الدرجة بدات ارتعب و اتسائل اذا كنت قد فقد دفتر يومياتي لكي اجد نسخة مقارية لاحد كتاباتي كهذه ؟؟!! ( لا انه موجود الحمد لله ) عادةا بعد ان انهي مكتوب جميل كهذا اشعر بسعادة اني استطيع الكتابة , لابد انك شعرتي بها ,شيئا اخر : اذا كنت حقا توام روحي فسيكون هذا المكتوب لشخص مجهول اي من الخيال لا تعرفين صفاته و لا بمنزلة من قد يكون ( اب , اخ , صديق او حتى حبيب ) انت فقط تكتبين كما افعل احيانا
    ملاحظة : ابدعتي جينكوو ^ - ^

    ردحذف
  2. شكرا لمرورك أيتها الجميلة^__^
    هل حقا نحن نمتلك أسلوبا متشابها؟ أنا أكثر دهشة .. شوقتني لقراءة كتاباتك في القريب العاجل..
    بالفعل أنا أكتب لشخص مجهول ... ربما هم كل البشر في حياتي... أضع نفسي في شخصية أخرى وفي موقف اخر .. قد أعني بها شيء وقد تكون لا شيء
    ولقد شعرت برضا تام بعد إنهاء الكتابة بالفعل.

    ردحذف

إرسال تعليق